يخوض المنتخب الوطني المغربي الرديف لكرة القدم، مساء يوم اليوم الإثنين، واحدة من أبرز محطاته في كأس العرب قطر 2025، عندما يواجه منتخب الإمارات العربية المتحدة على أرضية ملعب خليفة الدولي بالريان، ضمن نصف نهائي حاسم يقرب “أسود الأطلس” من بلوغ المشهد الختامي للعرس العربي.
ويدخل المنتخب المغربي هذه المواجهة بطموح كبير، مدعومًا بمشوار مميز جعله من أبرز المرشحين للتتويج، في سياق عام استثنائي تعيشه كرة القدم المغربية، توّج بالتأهل إلى كأس العالم 2026 وتحقيق إنجازات قارية وفئوية لافتة.
منذ انطلاق البطولة، أظهر المنتخب المغربي نسقًا تصاعديًا في الأداء والنتائج، تحت قيادة المدرب طارق السكتيوي، مستفيدًا من خبرة لاعبيه وقدرتهم على التعامل مع مختلف السيناريوهات داخل المباريات.
وتصدر “أسود الأطلس” مجموعتهم القوية التي ضمت السعودية وعُمان وجزر القمر، قبل أن يحسموا بطاقة العبور إلى نصف النهائي بفوز صعب على المنتخب السوري بهدف دون رد، في لقاء أبرز الانضباط التكتيكي والصلابة الدفاعية.
وأكد السكتيوي، خلال الندوة الصحفية التي تسبق المواجهة، أن لاعبيه “تحدوهم رغبة كبيرة في الفوز وبلوغ النهائي”، مشددًا على أن التحضيرات تمر في أجواء إيجابية يسودها التركيز وروح المسؤولية، رغم إدراك الجميع لصعوبة هذا الموعد.
وسيستعيد المنتخب المغربي خدمات عبد الرزاق حمد الله بعد استيفائه عقوبة الإيقاف، إثر طرده في مباراة عُمان، ما يمنح الخط الأمامي دفعة قوية في هذه المواجهة الحاسمة.
في المقابل، لا تزال الشكوك تحوم حول جاهزية طارق تيسودالي، الذي تعرض لإصابة خلال مباراة سوريا، حيث أوضح السكتيوي أن حالته الصحية “في تحسن مستمر”، في انتظار الحسم النهائي من الطاقم الطبي.
ويُعد الخط الدفاعي المغربي من أبرز نقاط قوة المنتخب في هذه النسخة، بعدما استقبل هدفًا واحدًا فقط منذ بداية البطولة، ما منح الفريق توازنًا وثقة كبيرة في جميع المباريات.
من جانبه، يدخل المنتخب الإماراتي المواجهة بمعنويات عالية، عقب إقصائه المنتخب الجزائري، حامل اللقب، من ربع النهائي بركلات الترجيح، في واحدة من أبرز مفاجآت البطولة.
ويعتمد “الأبيض” على خبرة مدربه الروماني كوزمين أولاريو، الذي أبدى احترامًا كبيرًا لقوة المنتخب المغربي، معتبرًا إياه فريقًا منظمًا يصعب مجاراته، خاصة على المستوى الدفاعي.
ورغم امتلاك الإمارات لاعبين ذوي مهارات تقنية عالية، إلا أن بعض الهفوات التكتيكية قد تشكل فرصة للمغرب لحسم المواجهة إذا أحسن استغلالها.
وفي حال نجاح المنتخب المغربي في تجاوز هذا الدور، فسيضرب موعدًا في نهائي كأس العرب مع الفائز من مواجهة الأردن والسعودية، التي تُجرى بدورها اليوم الإثنين على أرضية ملعب البيت.

















اترك تعليقاً