يستعد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لحدث استثنائي في مسيرته العالمية، حيث يكشف عن تمثال ضخم يبلغ ارتفاعه 21 مترًا في الهند، ضمن جولة تمتد لثلاثة أيام وتحمل عنوان “الأعظم في التاريخ”، وسط حماس جماهيري غير مسبوق.
ويقع التمثال الحديدي في مدينة كالكوتا، ويُجسد ميسي وهو يرفع كأس العالم، في مشهد رمزي يستحضر تتويجه التاريخي رفقة منتخب الأرجنتين. ولم تقتصر المبادرة على التمثال فقط، بل شملت إنشاء منطقة جماهيرية متكاملة تحمل اسم “هولا ميسي”، تضم نسخة بالحجم الطبيعي للنجم الأرجنتيني جالسًا على العرش، إلى جانب إعادة تصميم منزله في ميامي، ودمى تجسد أفراد عائلته.
وعبّر عشاق كرة القدم في الهند عن تأثرهم الكبير بهذه الخطوة، حيث قال سمير ناندي، أحد المشجعين، إن رؤية ميسي بهذا الشكل تمثل “حلمًا يتحقق”، مضيفًا: «الأساطير لا تُصنع بالنجاح وحده، بل بالصلابة والاستمرارية، وهذا ما جعلني أؤمن بميسي. التمثال تكريم يليق به».
من جهته، كشف النحات الرئيسي مونتي بول أن إنجاز التمثال استغرق 40 يومًا من العمل المتواصل، مؤكدًا أن هذا المشروع يُعد الأضخم في مسيرته الفنية. وقال :«إنه أطول تمثال أنجزته حتى الآن، وهو مصدر فخر كبير لي».
وتشمل زيارة ميسي برنامجًا حافلًا، إذ من المرتقب أن يلتقي بنجوم بوليوود، على رأسهم شاروخان، إلى جانب قائد منتخب الهند السابق للكريكيت سوراف جانغولي. كما سيخوض مباراة ودية قصيرة في كالكوتا، قبل التوجه إلى كل من حيدر آباد، مومباي ونيودلهي، حيث سيحضر حفلًا موسيقيًا ويشارك في مباراة ودية إضافية، مع احتمال عقد لقاء رسمي مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في العاصمة.
وقبيل وصوله، عبّر ميسي عن سعادته بالعودة إلى الهند، قائلاً:«الهند بلد مميز للغاية، ولديّ ذكريات جميلة من زيارتي قبل 14 عامًا. الجمهور رائع، وأتطلع للقاء جيل جديد من المشجعين ومشاركة شغفي بكرة القدم».
وتأتي هذه الجولة بعد أسبوع استثنائي لميسي، تُوّج خلاله بجائزة أفضل لاعب في الدوري الأميركي للمرة الثانية على التوالي، عقب قيادته إنتر ميامي لتحقيق أول لقب في تاريخه، إضافة إلى تصدره قائمة الهدافين. كما يستعد النجم الأرجنتيني لقيادة منتخب بلاده في مهمة الدفاع عن لقب كأس العالم، المقرر إقامته صيف العام المقبل في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
اترك تعليقاً