يفتح يورغن كلوب، المدرب السابق لليفربول، نافذة جديدة لفهم شخصية محمد صلاح وكيفية التعامل معه، في وقت تعيش فيه علاقة النجم المصري بناديه واحدة من أكثر مراحلها توتراً منذ انضمامه قبل سنوات.
ويأتي ذلك بعد أيام من تصريحات صلاح التي كشف فيها أن علاقته بالمدرب الجديد أرني سلوت وصلت إلى “الحد الأدنى”، ملمحاً إلى احتمال الرحيل خلال الفترة المقبلة، قبل أن تتفاقم الأزمة باستبعاده من مواجهة إنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا.
ويعيد كلوب، الذي رافق صلاح في رحلة ذهبية بين 2017 و2025، قراءة شخصية اللاعب من زاوية مختلفة، مؤكداً أن ظروف نشأة النجم المصري جعلته أكثر إصراراً من غيره، وأن تلك الخلفية شكلت “جوهر شخصيته”.
ويقول المدرب الألماني إن صلاح لم يتوقف يوماً عن التطور، وكان يعود بعد كل عطلة صيفية بمهارة جديدة، وكأنّه خصص كل وقته لتطوير تمريرة أو حركة محددة تضيف إلى رصيده الفني.
ويشير كلوب إلى أن العلاقة بينهما كانت قائمة على التحفيز المتبادل، وأن تتويج ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي بعد غياب طويل ربطهما بذكرى يصعب محوها. ويعتبر المدرب الألماني أن صلاح سيظل واحداً من أعظم اللاعبين الذين مروا في تاريخ النادي، ليس فقط بفضل أرقامه، بل بسبب تأثيره المستمر داخل غرفة الملابس وخارجها.
ورغم هذا التقدير الكبير، يعترف كلوب بأن التعامل مع محمد صلاح ليس دائماً سهلاً، لكنه يؤكد في الوقت نفسه أنه ليس لاعباً يثير المشاكل دون سبب. ويوضح أن اللحظات الوحيدة التي قد يظهر فيها توتر بين صلاح والجهاز الفني تكون حين لا يلعب أو عندما يُستبدل، “وهذا طبيعي بالنسبة لنجم يسعى دائماً ليكون في قلب المشهد”. وبينما يعيش المصري فترة غموض بشأن مستقبله، تزداد الأسئلة حول قراره القادم، خاصة بعد مشاركته في 19 مباراة هذا الموسم سجل خلالها 5 أهداف وصنع 3.
اترك تعليقاً