يفجّر خروج منتخب مصر من بطولة كأس العرب 2025 موجة غضب غير مسبوقة داخل الشارع الرياضي، بعدما ودّع الفراعنة المنافسات من دور المجموعات بطريقة وُصفت بالمهينة، عقب الخسارة الثقيلة أمام المنتخب الأردني بثلاثية نظيفة في ختام الدور الأول.
وزاد هذا الإقصاء المبكر من حدة الانتقادات، خاصة بعد احتلال المنتخب المصري المركز قبل الأخير في مجموعته خلف الأردن متصدرًا ثم الإمارات، فيما جاء المنتخب الكويتي في قاع الترتيب، ما عمّق الإحباط لدى الجماهير التي كانت تنتظر ظهورًا أفضل في البطولة.
وتفاقمت حالة الاحتقان بعد التصريحات المثيرة التي أدلى بها المدرب حلمي طولان خلال المؤتمر الصحفي عقب المباراة، إذ لوّح باتهامات لجهات قال إنها تعمل ضد “مصلحة الكرة المصرية”، وهو ما أشعل الجدل وخلق موجة جديدة من التوتر داخل الوسط الرياضي.
وفي ظل هذه الأجواء، يترقب الشارع المصري ما ستؤول إليه الأوضاع، خصوصًا أن البطولة كانت تُعتبر اختبارًا أوليًا لمشروع طولان قبل أن تتحول إلى مصدر ضغط كبير على المنتخب الذي يستعد لاستحقاق مهم في كأس الأمم الإفريقية.
وفي خضم هذه الأزمة، يجد حسام حسن نفسه اليوم تحت ضغط مضاعف، بعدما تحولت آمال الجماهير إلى المنتخب الأول بقيادته، أملاً في تعويض إخفاق كأس العرب.
وتتوقع الجماهير أن تزداد حدة الانتقادات في حال عدم تحقيق نتائج إيجابية في أمم أفريقيا، خاصة في ظل تاريخ من التوتر بين حسام حسن وحلمي طولان، وهو ما يزيد من تعقيد المشهد ويجعل المرحلة المقبلة أكثر حساسية على الجهاز الفني واللاعبين معًا.
ولا تبدو الجماهير المصرية مستعدة لمنح الكثير من الصبر خلال بطولة أمم أفريقيا المقبلة، فالهزيمة أمام الأردن والوداع المبكر سيظلان عالقين في الذاكرة، ما يجعل أي تعثر جديد بمثابة شرارة قد تُطلق موجة غضب جديدة تهدد استقرار المنظومة الرياضية.

















اترك تعليقاً