تتجه الأنظار إلى ملعب خليفة الدولي في الدوحة، حيث يلتقي المنتخب المغربي بنظيره السوري في واحدة من أبرز وأقوى مواجهات الدور ربع النهائي لبطولة كأس العرب 2025، وسط ترقب جماهيري كبير لما ستقدمه كتيبة طارق السكتيوي في هذه المرحلة الحاسمة.
ويدخل المنتخب المغربي هذا اللقاء معززًا بثلاثة أسلحة مهمة كان قد افتقدها خلال دور المجموعات، بعد أداء باهت أمام جزر القمر وتعادل سلبي مع سلطنة عُمان، ما أثار الكثير من التساؤلات حول الجاهزية الحقيقية للفريق.
أولى هذه الأسلحة هي استعادة الثقة، إذ جاء الفوز الثمين على المنتخب السعودي ليعيد الهدوء إلى معسكر “أسود الأطلس” ويمنح اللاعبين دفعة معنوية كبيرة، كما ساهم في تخفيف الضغط على المدرب طارق السكتيوي بعد الانتقادات التي لاحقته في المباراتين السابقتين.
أما السلاح الثاني فهو استرجاع الطراوة البدنية، بعدما التحق عدد من العناصر الأساسية متأخرين بالمعسكر بسبب التزاماتهم القارية مع أنديتهم، وهو ما جعلهم يظهرون بمردود أقل في أول الجولات.
وقال السكتيوي في المؤتمر الصحفي الأخير: “الغيابات الكثيرة أثرت على اختياراتنا، كما أننا عانينا من إرهاق بدني واضح لدى اللاعبين بسبب السفر المتكرر والمشاركات الأفريقية، إضافة إلى إصابات طالت لاعبين مهمين.”
ويأتي السلاح الثالث في شكل عودة مرتقبة لعدد من اللاعبين الذين اقتربوا من التعافي، وهو ما يمنح السكتيوي خيارات إضافية على مستوى التركيبة البشرية قبل مواجهة سوريا، في محطة تعتبر من أهم الاختبارات خلال البطولة.

















اترك تعليقاً