أثار نجم منتخب تونس السابق، علي الكعبي، جدلًا واسعًا بعد تصريحاته التليفزيونية التي دعا فيها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إلى التدخل الفوري وفتح تحقيق في ما وصفه بـ”شبهة تلاعب” بنتيجة مباراة فلسطين وسوريا، ضمن الجولة الثالثة من كأس العرب 2025.
وأشار الكعبي، خلال حديثه لقناة “تونسنا”، إلى أن المباراة أثارت لديه العديد من علامات الاستفهام، معتبرًا أن لاعبي المنتخبين السوري والفلسطيني أظهروا “تخاذلًا واضحًا” بهدف إنهاء اللقاء بالتعادل السلبي، وهي النتيجة التي ضمنت لهما التأهل إلى الدور ربع النهائي برصيد خمس نقاط لكل منهما.
وشدد الكعبي على أن المنتخب التونسي ودّع البطولة رغم فوزه الكبير على قطر 3-0 في الجولة الأخيرة، واصفًا هذا الظرف بـ”الظلم الرياضي الذي يستحق التوقف عنده”.
وأكد الكعبي أن دعمه للقضية الفلسطينية، التي تحظى بمساندة قوية من الحكومة والشعب التونسي، لا يمنع من مواجهة الحقيقة، مضيفًا: “هناك تلاعب واضح في نتيجة المباراة، وهناك تخاذل يستوجب تدخل فيفا لفتح تحقيق”.
وتابع الكعبي: “القضية الفلسطينية على رأسنا، لكن مع العلم التونسي لا يوجد لعب.. هناك ميثاق رياضي يجب احترامه، وهناك احترام يجب أن يُمنح لتونس أيضًا”. وأوضح أن قوانين فيفا تفرض عقوبات مالية وإدارية صارمة على أي محاولة تلاعب، مشيرًا إلى أنه اطلع بنفسه على هذه اللوائح.
وأثارت تصريحات الكعبي تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أيد بعض المتابعين موقفه وطالبوا بفتح تحقيق لضمان نزاهة المنافسة، في حين شدد آخرون على ضرورة عدم خلط الرياضة بالقضايا السياسية، مؤكدين على الروابط التاريخية والمميزة بين تونس وفلسطين وسوريا.
وبالرغم من هذه الجدل، اعتبرت بعض الجماهير أن بطولة كأس العرب في قطر نجحت في توحيد الشعوب العربية وقدمت صورة مشرقة عن الروح الرياضية والأخوّة بين المنتخبات.
اترك تعليقاً