مرة أخرى، وجد الجمهور نفسه أمام مشهد مألوف في كأس العرب.. كريم البركاوي يمنح الفوز للمغرب على السعودية بنتيجة 1–0، وفي الجولة الثالثة من دور المجموعات، وعلى أرض قطر… تماماً كما حدث في نسخة 2021.
تشابهٌ غريب في الخصم والمناسبة والتوقيت وحتى مكان إقامة المباراة، جعل كثيرين يعتبرون أن ما حدث يتجاوز مجرد صدفة رياضية، وأن التاريخ فعلاً “كيحب يعاود نفس اللقطة”، خصوصاً عندما يكون بطلها لاعب لا يتردد في الظهور في اللحظات الحاسمة مثل البركاوي.
إلى جانب هذا التطابق اللافت، جاء أداء البركاوي ليؤكد أنه واحد من أكثر اللاعبين انسجاماً مع أجواء البطولة، وكأن كأس العرب هي مسرحه المفضل.
تركيزه العالي داخل منطقة الجزاء، وقدرته على استغلال أنصاف الفرص، جعلا منه الورقة الرابحة التي يعتمد عليها المنتخب في المباريات التي تحتاج لجزء من الهدوء وجزء من الجرأة. ومع تكرار نفس السيناريو للمرّة الثانية، بات البركاوي رمزاً للمواعيد الحاسمة، وواحداً من الأسماء التي تكتب سطورها الخاصة في ذاكرة الكرة العربية.
عمرو البوطيبي _ هبة سبـور

















اترك تعليقاً