أعلن نادي أرسنال الإنجليزي والحكومة الرواندية إنهاء الشراكة التي استمرت بينهما لمدة ثمانية أعوام، والمتمثلة في حمل شعار “Visit Rwanda” على أكمام قمصان الفريق، على أن يستمر العقد بصيغته الحالية حتى يونيو 2026 قبل توقف التعاون بشكل نهائي.
ووفقًا لصحيفة ذا أتلتيك، فإن هذه الشراكة واجهت موجة انتقادات واسعة طوال السنوات الماضية، خاصة من منظمات حقوق الإنسان التي اتهمت الحكومة الرواندية بارتكاب انتهاكات متكررة، إضافة إلى اتهامات دولية بدعم ميليشيا M23 في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.وتزايدت الضغوط مع صدور تقارير دولية، من بينها تقرير هيومن رايتس ووتش لعام 2023، الذي تحدث عن حالات قمع سياسي واعتقالات لمعارضين داخل البلاد.
ولعبت جماهير النادي دورًا مؤثرًا في دفع الإدارة نحو مراجعة موقفها؛ إذ أظهر استطلاع رأي أجرته جمعية Arsenal Supporters’ Trust أن أكثر من 90% من المشاركين يفضلون إنهاء الشراكة بسبب ما يرونه ضررًا يلحق بسمعة النادي.
كما تصاعدت احتجاجات مجموعات المشجعين، معتبرة أن ارتباط أرسنال برواندا لا ينسجم مع مبادئ النادي وقيمه التسويقية.
وزاد المشهد تعقيدًا بعد قرار بريطانيا تعليق مساعداتها لكيغالي على خلفية التوترات المتصاعدة في الكونغو، وهو ما أبرز مخاطر سياسية قد تؤثر على استقرار الاتفاقيات التجارية للنادي.
ورغم أن الانسحاب المبكر من العقد كان سيشكل مخاطرة مالية كبيرة على أرسنال بسبب التعقيدات القانونية والالتزامات التجارية، فإن النادي اختار عدم تجديد الشراكة، معلنًا توجهه نحو راعٍ جديد ابتداءً من موسم 2026-2027.
من جانبها، أكدت Visit Rwanda أنها ستعمل على توسيع حضورها في أسواق جديدة، مع التركيز على مجالات رياضية أخرى بعيدًا عن أرسنال.
اترك تعليقاً