قرر اللاعب البولندي بافل داويدوفيتش (30 عامًا)، مدافع نادي الحزم السعودي سابقًا، مغادرة المملكة العربية السعودية بعد أيام قليلة فقط من توقيعه عقدًا مع النادي، بسبب الصعوبات الحياتية والقيود المفروضة على المرأة هناك، ما دفعه للتخلي عن راتب ضخم حفاظًا على راحة أسرته.
بعد مسيرة محترمة في أوروبا مع أندية مثل بنفيكا، بوخوم، باليرمو وهيلاس فيرونا، انخرط داويدوفيتش في تجربة جديدة، مغرومًا بالفرصة المالية المغرية التي قدمها له النادي السعودي. ومع ذلك، وجد اللاعب الدولي البولندي، صاحب 17 مشاركة مع منتخب بلاده، أن الحياة في السعودية أكثر تعقيدًا مما توقع، لدرجة دفعته لاتخاذ قرار العودة إلى أوروبا.
الظروف الصعبة للعائلة
في مقابلة مع موقع “توتوميركاتوييب”، أوضح داويدوفيتش أن صعوبة الحياة لم تكن شخصية فقط، بل شملت أيضًا زوجته وطفله، حيث قال: “لم أستطع البقاء هناك بسبب حالة زوجتي وولدي”. وأكد أنه على الرغم من أنه تخلى عن راتب كبير، إلا أنه يعتبر أن صحة وسلامة عائلته أهم من المال أو كرة القدم.
وأشار اللاعب إلى أن التحديات كانت ثقافية واجتماعية بحتة: “النساء لا يمكنهن الخروج دون مرافق رجالي، ويجب عليهن أن يبقين مغطيات، ولا تظهر إلا أعينهن”، مضيفًا أن التكيف كان صعبًا جدًا على زوجته خاصة وأنها كانت حاملاً.
العائلة قبل كل شيء
قال داويدوفيتش: “حاولت تعديل بعض الأمور، لكن كل طلب كان يُؤجل دائمًا إلى الغد. في النهاية، أدركت أن هناك أشياء أهم من كرة القدم، مثل العائلة”. الآن، هو قريب من مدينة جدانسك البولندية، يتدرب مع فريق محلي ومدرب شخصي، معربًا عن شوقه للعودة للعب كرة القدم، لكنه يضع عائلته في المقام الأول.
العودة إلى أوروبا
واختتم اللاعب حديثه بالقول: “في الصيف كنت أريد المغامرة وكسب المزيد من المال، لكن الآن هذا لم يعد يهمني، أريد فقط البقاء في أوروبا والتركيز على حياتي وعائلتي”.

















اترك تعليقاً