دور إبراهيم دياز بين الإبداع الغائب والحاجة لبدائل هجومية
المغرب

دور إبراهيم دياز بين الإبداع الغائب والحاجة لبدائل هجومية

عمرو البوطيبي – هبة سبور

يبدو أن المسار الذي خاضه إبراهيم دياز رفقة المنتخب المغربي في الفترة الأخيرة، بعد مشاركته في 14 مباراة، بات كافياً لرسم ملامح أولية حول طبيعة حضوره داخل المنظومة الهجومية. فالمعطيات الأخيرة أظهرت أن اللاعب، على الرغم من قيمته التقنية وقدرته على إحداث الفارق في ظروف معينة، لا ينتمي إلى ذلك النوع من اللاعبين القادرين على ابتكار الحلول من العدم أو قلب موازين اللقاء أمام المنتخبات المتكتلة دفاعياً.

فقد برز دياز بشكل لافت أمام المنتخبات التي تعتمد على نهج هجومي وتترك مساحات واسعة، حيث يتحول حينها إلى عنصر فعال في الارتداد السريع واستغلال الفراغات خلف الخطوط. غير أن الصورة تختلف تماماً حين يواجه المنتخب خصماً يعتمد الدفاع المتقدم أو يغلق مناطقه الخلفية، إذ يجد إبراهيم صعوبة في إيجاد منفذ هجومي واضح، سواء عبر تمريرة حاسمة تكسر التنظيم الدفاعي أو عبر تسديدة بعيدة تُحدث الفارق.

ورغم ذلك، لا يمكن إنكار أن إبراهيم يُعد أحد العناصر المهمة داخل المنتخب، لكن المعطيات تفرض ضرورة البحث عن بدائل تكتيكية أخرى، وبروفايل قادر على لعب الدور الإبداعي الذي كان يشغله حكيم زياش في فترات سابقة، سواء على مستوى صناعة الفرص أو توجيه النسق الهجومي في لحظات التعقيد.

كما أن التعامل مع دياز يجب أن يكون وفق معايير أداء وظرفية المباراة؛ فجلوسه على دكة البدلاء أو تغييره خلال اللقاء يظل خياراً مشروعاً إذا اقتضت الضرورة ذلك، أسوة بباقي اللاعبين، بهدف إعطاء الفرصة لخيارات أخرى قد تساهم في فتح مسارات جديدة داخل المنظومة الهجومية للمنتخب.

بهذه القراءة، يتأكد أن إبراهيم دياز عنصر مهم، لكن أهميته لا تعفي الجهاز الفني من توسيع قاعدة الخيارات وابتكار حلول جديدة تواكب طبيعة التحديات التي تواجه المنتخب الوطني في المباريات الرسمية والودية على حد سواء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *