هبة سبور- عمرو البوطيبي
يعيش اللاعب المغربي أنور الغازي واحدة من أجمل لحظات مسيرته الكروية، بعد أن أنصفه القضاء الألماني في قضيته ضد ناديه السابق ماينز، الذي كان قد فسخ عقده بشكل أحادي قبل عامين بسبب مواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية.
اللاعب الذي سبق له التألق رفقة نادي أستون فيلا الإنجليزي إلى جانب المصري محمود تريزيغيه، وجد نفسه في سنة 2023 بدون نادٍ ولا مصدر دخل، بعد أن أصر على التعبير عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني في خضم الأزمة، وهو الموقف الذي كلّفه الكثير، لكنه في المقابل أكسبه احترام جماهير واسعة عبر العالم.
وخلال الأشهر الماضية، قضت المحكمة الألمانية بأن فسخ عقد الغازي من طرف نادي ماينز كان غير قانوني، وألزمت إدارة النادي بدفع تعويض مالي قدره 1.7 مليون يورو لصالح اللاعب. واليوم، تم تأكيد الحكم بعد رفض الاستئناف الذي تقدّم به النادي، ليحسم الغازي القضية لصالحه نهائيًا.
وبهذا الانتصار، يكون أنور الغازي قد استعاد حريته وكرامته، جامعًا بين التعويض المالي والعودة إلى الميادين من بوابة نادي السييلية القطري، حيث بدأ صفحة جديدة من مسيرته الكروية بثقة وإصرار.
قصة الغازي لا تروي فقط صراع لاعب مع نادي، بل ملحمة إنسانية عن الشجاعة في قول كلمة الحق مهما كان الثمن، وعن إيمان راسخ بأن العدالة قد تتأخر، لكنها لا تغيب.
يومٌ سعيد للمغربي أنور الغازي، الذي انتصر في النهاية للكرامة قبل كرة القدم.







اترك تعليقاً