يواصل ريال مدريد ترسيخ مكانته كأقوى مشروع رياضي واقتصادي في العالم، مستفيدًا من التحول الكبير الذي شهده ملعبه التاريخي “سانتياغو برنابيو”، الذي أصبح منصة استثمارية متعددة الاستخدامات تتجاوز الجانب الرياضي.
ومع اقتراب نهاية عام 2025، يستعد النادي الملكي لعرض ميزانية هي الأضخم في تاريخه أمام الجمعية العمومية نهاية شهر نوفمبر الجاري، في خطوة تؤكد نجاح استراتيجيته الاقتصادية الحديثة.
وفقًا لصحيفة ماركا الإسبانية، سيعرض ريال مدريد ميزانية غير مسبوقة تبلغ 1.248 مليار يورو من الإيرادات العادية، دون احتساب عائدات الانتقالات، ما يجعلها الأعلى في تاريخ النادي.
ويعكس هذا الرقم ارتفاعًا قدره 63.5 مليون يورو عن السنة المالية الماضية، أي بنسبة نمو تصل إلى 5%، نتيجة لزيادة العوائد التجارية المرتبطة بتشغيل “البرنابيو” بكامل طاقته واستحداث اتفاقيات شراكة طويلة الأمد.
ساهم ملعب “سانتياغو برنابيو” بشكل مباشر في تحقيق قفزة مالية ضخمة للنادي خلال موسم 2024/2025، إذ جنى ريال مدريد 79.1 مليون يورو من الأنشطة غير المتعلقة بالمباريات، موزعة على: جولات الملعب: 52.6 مليون يورو ، الحفلات والفعاليات: 15.4 مليون يورو ، المطاعم والخدمات الفندقية: 10.3 ملايين يورو
ورغم هذه الأرقام القياسية، يؤكد التقرير أن الملعب لم يصل بعد إلى طاقته التشغيلية القصوى، ما يعني أن العوائد مرشحة لارتفاع أكبر خلال المواسم المقبلة.
يتوقع ريال مدريد ارتفاع إيرادات “الأعضاء والملعب” من 326.8 مليون يورو إلى 402.4 مليون يورو خلال الموسم القادم، بزيادة قدرها 75.6 مليون يورو، مدعومة بتوسيع مناطق الضيافة وتنظيم فعاليات عالمية داخل الملعب.
وسيعرض النادي تفاصيل هذه القفزة الاقتصادية في اجتماع الجمعية العمومية يوم 23 نوفمبر الجاري، حيث سيؤكد أن ملعب “البرنابيو” أصبح حجر الأساس في مشروعه الاقتصادي الطموح الذي يجمع بين الرياضة والاستثمار.







اترك تعليقاً