عمرو البوطيبي
ما حدث لأشرف حكيمي أمس مؤسف للغاية، وقد شغل العالم بأسره، باعتباره واحدًا من النجوم الذين يمنحون كرة القدم المعاصرة الكثير من البهجة والجاذبية. غير أن حزننا نحن المغاربة مضاعف ثلاث مرات، لأننا نُدرك تمامًا قيمة هذا اللاعب ومكانته، ونراهن على خبرته ووزنه لقيادة المنتخب الوطني نحو منصة التتويج في نهائيات كأس إفريقيا المقبلة.
لكن هذه هي كرة القدم، الرياضة التي تختزن في جوهرها نسبة عالية من مخاطر الإصابة، بسبب سرعتها الكبيرة، وكثرة الالتحامات، والإيقاع البدني المرتفع الذي يميز التداريب والمباريات على حد سواء. لذلك فإن حرمان نادٍ أو منتخب من أبرز نجومه بسبب الإصابة، في لحظة يكون في أمسّ الحاجة إليهم، أصبح أمرًا شائعًا يجب تقبّله بسرعة، والانتقال إلى التفكير في البدائل الممكنة.
وحسب آخر الأخبار، فقد خضع أشرف حكيمي صباح اليوم لمزيد من الفحوصات الدقيقة لتحديد طبيعة إصابته بشكل دقيق، في انتظار صدور التقرير الطبي الرسمي الذي سيحسم مدة غيابه عن الملاعب.
وإذا ما تمكن من اللحاق بمباريات كأس الأمم الإفريقية، فسنكون بلا شك سعداء للغاية، أما إذا تطلبت حالته فترة راحة تتجاوز الشهرين، فإن الكرة الآن في ملعب المدرب وليد الركراكي، الذي سيكون مطالبًا بإيجاد الحلول المناسبة من داخل المجموعة المتوفرة لديه.
ففي مثل هذه المواقف الاستثنائية تظهر كفاءة المدربين الحقيقية، لا في الفترات التي تكون فيها التشكيلة مكتملة وخالية من الإصابات.







اترك تعليقاً