عمرو البوطيبي
شهدت مباراة الكلاسيكو بين الرجاء الرياضي والجيش الملكي أحداثاً تحكيمية أثارت جدلاً واسعاً، حيث لم يكن ما وقع مجرد أخطاء عابرة، بل يمثل أضعف صورة تحكيمية في تاريخ الكرة المغربية، وربما بالمقارنة مع أضعف الدوريات الإفريقية والعربية.
على مدار عشر دقائق كاملة، توقفت المباراة للعودة إلى تقنية الفار، في مشهد أفقد اللقاء إيقاعه وهيبته. داخل الملعب ساد التسيّب، مع تصرفات لاعبين بلا احترام للحكم، وحكم بلا حزم أو شخصية.
كما أثار تعيين الحكم تساؤلات كبيرة، وكأن اختيار المسؤولين جاء لصالح طرف على حساب الآخر. ولم يساعد الوضع تدخل المخرج الرياضي الذي اختار زوايا إعادة بعناية لتقليل وضوح الأخطاء، في لقطة كانت كافية لإدانة القرار التحكيمي.
النتيجة: صورة باهتة لكرة القدم الوطنية، ضرب ثقة الجمهور، وقتل روح التنافس الشريف.
الحل: إنقاذ الكرة الوطنية يمر عبر تحكيم نزيه، تكوين صارم للحكام، شفافية في التعيينات، واحترافية في استخدام الفار.
فلا كرة بدون عدل، ولا متعة بدون نزاهة.
اترك تعليقاً