على مدار أكثر من عقد ونصف، خطى فريق الجيش الملكي خطوات ثابتة ومؤثرة في مجال كرة القدم النسوية، ليصبح اليوم رمزًا للنجاح والاحترافية على المستويين المحلي والقاري.
هذه الثورة الناعمة التي قادها الفريق لم تقتصر على النتائج فقط، بل امتدت لتشكيل هوية جديدة لكرة القدم النسوية بالمغرب، مما جعله في صدارة المشهد الكروي النسوي منذ بداياته, فقد كان الجيش الملكي سبّاقًا في الاستثمار في كرة القدم النسوية، حيث أسس فريقًا قويًا وابتكر مدرسة متكاملة لتكوين اللاعبات الشابات، ما جعله يغذي الفرق الأخرى والمنتخبات الوطنية السنية بأفضل المواهب.
هذه الرؤية الاستراتيجية أهلت الفريق لحصد الألقاب، فبات يسيطر على البطولة وكأس العرش، مسجلاً أرقامًا قياسية على مستوى الإنجازات المحلية.
على الصعيد القاري، أصبح الجيش الملكي فريقا لا يُستهان به، حيث ضمّن تأهله لنهائيات دوري أبطال أفريقيا للمرة الخامسة في تاريخه، وكان له سجل متميز حيث سبق أن توج باللقب موسم 2022، وتأهل لنصف النهائي موسم 2023، قبل أن يخسر المباراة النهائية أمام مازيمبي موسم 2024. هذه الإنجازات القارية ما هي إلا دليل على القوة الفنية والإدارية للفريق وقدرته على المنافسة على أعلى المستويات.
ولم تتوقف إسهامات الجيش الملكي عند حدود النادي، بل امتدت لتشكيل العمود الفقري للمنتخب الوطني المغربي لكرة القدم النسوية، الذي بدأ يحصد نتائج إيجابية كبيرة على الساحة القارية والدولية, فالعديد من لاعبات المنتخب الحاليين هن من خريجات مدرسة الجيش الملكي، ما يعكس تأثير الفريق الكبير في بناء المستقبل الكروي النسوي بالمغرب.
وإضافة إلى ذلك، أثبت الجيش الملكي خبرته الكبيرة في إدارة الفريق الأول، سواء على مستوى صفقات اللاعبين أو تسويقهم. حيث نحجت مدرسة الفريق في إنتاج لاعبين كبارًا استطاعوا كتابة أسماءهم في سجلات الأندية الكبرى، وآخرهم النجم الصاعد حمزة إيغامان، لاعب ليل الجديد، والذي يعد مثالًا حيًا على مدى نجاح مدرسة الجيش الملكي في تطوير مواهب قادرة على المنافسة قاريا ودوليًا.
اترك تعليقاً