بعيداً عن قيمة المنافس، خطف اللاعب وائل العيناوي الأضواء في مباراة المنتخب المغربي أمام النيجر، بعدما قدم أداءً لافتاً في وسط الميدان، مؤكداً أنه الحلقة التي كان يبحث عنها الناخب الوطني وليد الركراكي لتحقيق التوازن المطلوب بين الدفاع والهجوم.
العيناوي أبان عن شراسة كبيرة في الافتكاك والضغط العالي والعكسي، مظهراً ذكاءً واضحاً في قراءة تحركات الخصم وإغلاق المساحات، مع مساهمات هجومية بارزة جعلته حاضراً في بناء أغلب الهجمات المغربية. أي محاولة هجومية تقريباً كان اسم العيناوي حاضراً في بدايتها.
أداءه المميز انعكس بشكل مباشر على صورة سفيان أمرابط، الذي ظهر اليوم بشكل مختلف سواء دفاعياً أو هجومياً، بفضل التغطية والدعم الذي وفره زميله في الوسط. ويعتبر الهدف الخامس خير دليل على قيمته، بعدما ضغط وافتك الكرة ثم مررها بذكاء نحو لايغامان وأوناحي، لتتحول اللقطة إلى هدف جميل.
ورغم أن المباراة لم تكن اختباراً حقيقياً بحكم ضعف المنافس، إلا أن ثنائية العيناوي – أمرابط منحت مؤشرات إيجابية وأعطت الانطباع بأنها قد تكون سلاحاً قوياً أمام كبار القارة الإفريقية في الاستحقاقات المقبلة.
أداء العيناوي لا يمر مرور الكرام، بل يؤكد أن المنتخب الوطني بات يتوفر على عنصر جديد قادر على تقديم الإضافة النوعية في خط الوسط، وهو ما يعزز خيارات الركراكي في التحضير للتحديات الكبرى القادمة.
اترك تعليقاً