أصدرت محكمة في برشلونة، اليوم الأربعاء 3 شتنبر 2025، حكمًا بالسجن لمدة عام بحق أحد المشجعين، بعد إدانته بتوجيه إساءات عنصرية إلى المهاجم إيناكي وليامز، لاعب أتلتيك بلباو، خلال مباراة أقيمت عام 2020 على ملعب كورنيا-إل برات التابع لنادي إسبانيول.
وتُعد هذه الواقعة أول قضية عنصرية في كرة القدم الإسبانية تصل إلى أروقة المحاكم، بعدما قام المتهم بتقليد أصوات القردة وتوجيه إيماءات مهينة تجاه وليامز، وهو ما أدى إلى إيقاف المباراة مؤقتًا.
وكان وليامز، المولود في بلباو لأبوين من غانا، قد صرح حينها أنه شعر بالحزن العميق بسبب ما تعرض له من إهانات، مؤكدًا أن كرة القدم يجب أن تُمارس في أجواء تسودها الروح الرياضية والاحترام المتبادل.
وذكرت المحكمة أن الادعاء العام طالب بدايةً بعقوبة السجن لمدة عامين، غير أن الحكم استقر على عام واحد، مع فرض غرامة مالية، إضافة إلى منع المتهم من دخول الملاعب لمدة ثلاث سنوات، ومن مزاولة أي نشاط رياضي لمدة خمس سنوات.
وبحسب القانون الإسباني، فإن العقوبات السجنية التي تقل مدتها عن عامين للجرائم غير العنيفة غالبًا ما يتم تعليقها في حال عدم وجود سوابق، وهو ما يعني أن المتهم لن يدخل السجن إلا إذا ارتكب مخالفات جديدة.
وتأتي هذه القضية في ظل تصاعد الجدل حول العنصرية في الملاعب الإسبانية، خصوصًا بعد الاتهامات التي وجهها البرازيلي فينيسيوس جونيور، مهاجم ريال مدريد، للسلطات ورابطة الدوري الإسباني عام 2023، والتي أسفرت عن معاقبة عدد من المشجعين المتورطين في ممارسات عنصرية.
اترك تعليقاً