أيوب بوعدي يكشف السر وراء إختيار ليل وتجاهل باريس سانجرمان

عاد اللاعب المغربي الأصل أيوب بوعدي لفتح ملف قراره الحاسم الذي اتخذه سنة 2021، حين فضّل الانضمام إلى نادي ليل الفرنسي، متجاهلًا حينها اهتمامًا كبيرًا من باريس سان جيرمان، في خطوة اعتُبرت جريئة بالنظر إلى سنه الصغير وقيمة العروض المطروحة أمامه.

وبعد مرور ثلاث سنوات على ذلك القرار، أكد بوعدي أنه ما يزال مقتنعًا تمامًا بخياره، معتبرًا أن مشروع ليل كان الأنسب لمساره الاحترافي، خاصة في مرحلة التكوين. وقال اللاعب، في تصريحات لصحيفة “ليكيب” الفرنسية:
«اخترت ليل لأن مشروعه كان الأنسب لي. في الرابعة عشرة من عمري، لم يكن هدفي البحث عن الأضواء والشهرة، بل كنت أبحث عن مكان يساعدني على التطور، ووجدت ذلك هنا».

وأوضح بوعدي أن نادي ليل يتميز ببيئة عمل صحية ومنهجية واضحة في تطوير اللاعبين الشباب، مضيفًا:
«هنا نعلم أن هناك طاقمًا تدريبيًا جيدًا يعمل بشكل ممتاز. مرّ عدد كبير من اللاعبين من هذا النادي، وبالنسبة لي، اخترت أفضل مشروع».

ولم يُخفِ اللاعب الشاب أن العامل العائلي لعب دورًا محوريًا في اتخاذ قراره، خاصة وأنه غادر منزل أسرته في سن مبكرة، مؤكدًا أن القرب الجغرافي من مدينة كريل كان عنصرًا حاسمًا. وقال في هذا السياق:«القرب من كريل كان مهمًا جدًا لعائلتي. عائلتي تحتل مكانة كبيرة في حياتي، فهي التي شكّلت الشخص الذي أصبحت عليه، وحددت هويتي. والداي غرسَا فيّ القيم والمبادئ».

ويُعد أيوب بوعدي واحدًا من أبرز المواهب الصاعدة في كرة القدم الفرنسية، حيث يواصل تطوره بثبات داخل صفوف ليل، ما جعله محط أنظار جماهير المنتخب المغربي، التي تأمل في رؤيته بقميص “أسود الأطلس” خلال الاستحقاقات المقبلة.

يُذكر أن بوعدي جدد مؤخرًا عقده مع نادي ليل الفرنسي إلى غاية سنة 2029، في خطوة تؤكد ثقة النادي في إمكانياته، وتُعزز قناعته الشخصية بصواب اختياره منذ البداية.