سجل إيرلينغ هالاند هدف مانشستر سيتي من ركلة جزاء في الدقيقة 43 بعد مراجعة تقنية الفيديو، ليمنح فريقه التقدم 1-2 على ملعب سانتياغو برنابيو، وكان هذا الهدف هو الحاسم الذي انتهت به المباراة لصالح الضيوف.
احتفال غير تقليدي يثير الجدل
لكن ما جذب الأنظار لم يكن الهدف فقط، بل الاحتفال الغريب لهالاند، الذي أصبح حديث المدرجات والمنصات الرقمية. على غير عادته، لم ينفجر فرحًا بعد التسجيل، بل انطلق بخطوة أولى ثم توقف فجأة، ومشى ببطء وملامح جامدة، دون صراخ أو رفع للذراعين، وكأن الهدف لم يهمه.
تفاعل الجماهير ووسائل التواصل
أربك هذا الهدوء المفاجئ جماهير البرنابيو والمحللين، الذين حاولوا تفسير ما إذا كان الأمر استفزازًا، احترامًا، أو مجرد تصرف عفوي. على مواقع التواصل الاجتماعي، اختلفت التفسيرات؛ بعضهم رأى رسالة مبطنة لريال مدريد، المرتبط اسمه بمحاولة ضم النرويجي في السنوات الأخيرة، فيما اعتبر آخرون الاحتفال مجرد مشهد مسرحي بارد من لاعب اعتاد خطف الأنظار.
تصريحات هالاند تكشف السبب
حسم هالاند الجدل سريعًا في تصريح مقتضب نقلته صحيفة “سبورت”، قائلاً: “كان يجب أن أفعلها، ويحدث ما يحدث”. وأوضح أن الاحتفال لم يكن مخططًا، مشيرًا إلى أنه يتجنب التدرب على الاحتفالات، وقال: “إذا خططت لاحتفال ما، سينتهي بي الأمر بأكبر سلسلة صيام عن التهديف في التاريخ”.
اعترف هالاند أن احتفاله استلهمه من مصدرين: شخصية “أخيل” الأسطورية وطريقة مشيته الهادئة التي تعكس القوة، بالإضافة إلى الترندات الساخرة على إنستغرام “memes”، التي تصور أشخاصًا يتصرفون ببرود بعد إنجاز كبير. ونشر النرويجي مقطع الاحتفال مرفقًا بالميم الشهير، معلقًا: “عندما تسجّل في البرنابيو”، ليضيف تفاعلًا عالميًا جديدًا للحدث.
لقطة هادئة بتأثير كبير
رغم بساطة الحركة، كان تأثيرها مضاعفًا لأنها جاءت مع هدف حاسم في واحدة من أصعب الملاعب على الإطلاق. بدا احتفال هالاند الصامت متناقضًا مع التوتر المحيط بالمباراة، مما عزز صورته كلاعب لا يتأثر بالضغوط.
وبهذا، لم يسجل النرويجي هدفًا فقط، بل صنع لحظة تحولت إلى ظاهرة عالمية، مؤكدة أن إيرلينغ هالاند لا يترك أي لقطة تمر دون أن تترك أثرًا في عالم كرة القدم.

















اترك تعليقاً