بين اتهامات كربوبي وصمت رضوان جيد .. المنظومة التحكيمية أمام امتحان الحقيقة
الدوري المغربي

بين اتهامات كربوبي وصمت رضوان جيد .. المنظومة التحكيمية أمام امتحان الحقيقة

عمرو البوطيبي _هبة سبور

أعادت التصريحات الأخيرة للحكمة الدولية بشرى كربوبي الجدل إلى واجهة النقاش الرياضي الوطني، بعدما كشفت عن “ممارسات” قالت إنها مستشرية داخل المنظومة التحكيمية، دون أن تفصّل في طبيعتها أو خلفياتها.

هذا الغموض وضع المتابعين والمهتمين أمام أسئلة مشروعة حول حقيقة ما يجري داخل كواليس التحكيم المغربي، في ظرفية تعرف أصلاً تراجعاً كبيراً في رصيد الثقة بين الجماهير ومنظومة التحكيم.

ومن باب المسؤولية المهنية، يجد كثيرون أن كربوبي مطالبة اليوم بتوضيح طبيعة تلك الممارسات التي أشارت إليها، ليس من باب التشكيك في تصريحاتها، ولكن حتى تتضح الصورة وتتجمع الخيوط، وتُفهم دوافع ما قالت، خصوصاً أن كلامها أثار ردود فعل واسعة داخل الوسط الرياضي.

وفي المقابل، يظل الحكم الدولي السابق ورئيس اللجنة المركزية للتحكيم، رضوان جيد، مطالباً بدوره بتقديم رد واضح وصريح على هذه الاتهامات. فالصمت في مثل هذه القضايا يفتح الباب أمام التأويلات، ويزيد منسوب الشك، في وقت يحتاج فيه الرأي العام الرياضي ـ وبإلحاح ـ إلى معرفة حقيقة ما يجري داخل المنظومة التحكيمية، حفاظاً على ما تبقى من رصيد الثقة وضماناً لشفافية المنافسات.

ويؤكد متابعون أن هذا الجدل لا يجب أن يبقى عالقاً في خانة التصريحات الإعلامية، بل ينبغي أن تتحول القضية إلى فرصة لإعادة تقييم آليات العمل داخل المديرية المركزية للتحكيم، وتطوير أدوات المراقبة والتقييم، حتى يصبح التحكيم المغربي في مأمن من أي شبهات أو تأويلات.

وفي انتظار أن يخرج الطرفان بتوضيحات تكشف ما خفي، يبقى الجمهور الرياضي متعطشاً لمعرفة الحقيقة، لأن مستقبل الثقة في المنظومة التحكيمية يرتبط بشكل وثيق بقدرتها على مواجهة الأسئلة الصعبة بشجاعة وشفافية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *