يواجه الدولي المغربي إلياس بن صغير فترة دقيقة في مشواره الكروي مع نادي باير ليفركوزن الألماني، بعد انتقاله إليه الصيف الماضي قادماً من موناكو الفرنسي مقابل 32 مليون يورو، في صفقة أثارت حينها الكثير من الآمال حول مستقبل الموهبة المغربية الشابة.
ورغم البداية المشجعة التي بصم عليها مع انطلاق الموسم، عرف أداء بن صغير تراجعًا ملحوظًا جعله يخرج من دائرة التأثير الهجومي داخل الفريق، وسط انتقادات متزايدة من الصحافة الألمانية والجهاز الفني.
موقع “Fussball Transfers” منح اللاعب تقييمًا متدنّيًا (الدرجة 5 من 6)، معتبرًا أنه “لم يتمكن حتى الآن من تقديم الإضافة المنتظرة بعد 11 مباراة دون أهداف أو تمريرات حاسمة”، وهو ما اعتبره الموقع أداءً دون طموحات نادٍ أنفق أكثر من 30 مليون يورو لضمه.
من جانبها، أشارت صحيفة “Kicker” إلى أن إدارة ليفركوزن كانت تتوقع تأثيرًا أسرع من اللاعب المغربي، لكنها أكدت في الوقت نفسه أن بن صغير لا يزال صغير السن (20 عامًا) ويملك هامش تطور واسع يمكن استثماره على المدى المتوسط.
وكشفت المجلة ذاتها أن أبرز نقاط الضعف في أداء بن صغير تتمثل في افتقاره للسرعة الكافية مقارنة بزملائه في الخط الأمامي، مثل الهولندي إرنست بوكو، الذين انسجموا سريعًا مع إيقاع اللعب السريع في الدوري الألماني.
وفي هذا السياق، أوضح المدير الرياضي للنادي سيمون رولفِس أن “السرعة يمكن اكتسابها بسهولة، لكن اللاعبين الذين يعتمدون على اللعب الجماعي مثل إلياس يحتاجون وقتًا أطول للتأقلم مع النظام التكتيكي”.
ورغم موجة الانتقادات، يتفق المحللون في ألمانيا على أن النجم المغربي يملك مؤهلات فنية كبيرة، وأن تألقه مسألة وقت فقط، خصوصًا مع انخراطه في بيئة تنافسية عالية تُعد من الأصعب في أوروبا، ما يجعل تجربته الحالية اختبارًا حقيقيًا لنضجه الكروي وقدرته على التطور.

















اترك تعليقاً