عمرو البوطيبي / هبة سبور
في سابقة تاريخية، تشهد بطولة كأس العالم لأقل من 17 سنة نسخة استثنائية هذه السنة، بعد أن قررت الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اعتماد صيغة جديدة تضم 48 منتخباً بدلاً من 24، في خطوة تهدف إلى توسيع قاعدة المشاركة ومنح فرص أكبر للمنتخبات الصاعدة لإبراز مواهبها على الساحة العالمية.
نظام التأهل الجديد: نحو دور 32 لأول مرة
بموجب الصيغة الجديدة، تتكون البطولة من 12 مجموعة تضم كل واحدة 4 منتخبات، يتأهل عنها:
أصحاب المركزين الأول والثاني مباشرة إلى الدور الموالي (دور الـ32)،
إضافةً إلى أفضل ثمانية منتخبات احتلت المركز الثالث في مجموعاتها.
بعد نهاية دور المجموعات، يتم إعداد ترتيب شامل للمنتخبات حسب المراكز، اعتماداً على المعايير التالية:
1. عدد النقاط المحصل عليها،
2. فارق الأهداف،
3. عدد الأهداف المسجلة،
4. وأخيراً معيار اللعب النظيف (عدد البطاقات الصفراء والحمراء).
توزيع مواجهات دور الـ32
في هذه المرحلة، يتم تحديد جدول المباريات بناءً على ترتيب المنتخبات المتأهلة:
أفضل متصدر يواجه أضعف منتخب من أصحاب المركز الثالث،
ثاني أفضل متصدر يلاقي المنتخب الثالث السابع،
وهكذا يتم توزيع باقي المواجهات بشكل متوازن حتى تكتمل لائحة الـ16 مواجهة في هذا الدور.
هذا النظام يختلف جذرياً عن الصيغ السابقة، حيث كانت البطولة بـ24 منتخباً فقط، ويتأهل حينها أربعة من أفضل أصحاب المركز الثالث إلى دور الـ16، أو في الصيغ الأقدم بـ12 منتخباً مع تأهل اثنين من أفضل الثوالث فقط.
مغزى التغيير وأهداف “فيفا”
يرى المراقبون أن توسيع قاعدة المشاركة إلى 48 منتخباً يعكس رغبة الفيفا في تعزيز الشمولية وتطوير كرة القدم في القارات الأقل تمثيلاً، مع منح الفرصة لاكتشاف مزيد من المواهب الشابة التي قد تشكل مستقبل المنتخبات الكبرى.
غير أن التحدي الأكبر يبقى في تنظيم جدول مباريات متوازن وضمان تنافسية عالية رغم كثافة اللقاءات، خاصة وأن البطولة تعرف لأول مرة مرحلة خروج مغلوب تبدأ من دور الـ32 بدل الـ16.
المنتخب المغربي أمام اختبار جديد
بعد تأهله كأحد أفضل المنتخبات صاحبة المركز الثالث، سيكون المنتخب المغربي أمام منافس قوي في الدور القادم، تحدده المعايير التي وضعتها الفيفا في ترتيب المجموعات. المواجهة المقبلة ستكون فاصلة في مشوار “أشبال الأطلس”، الباحثين عن إنجاز جديد يؤكد تطور الكرة المغربية في الفئات السنية.
باختصار، نسخة 2025 من كأس العالم لأقل من 17 سنة تمثل نقطة تحول تنظيمية وتنافسية في تاريخ البطولة، بصيغة 48 منتخباً تمنح الإثارة منذ أولى الأدوار وحتى النهائي، وتعد بظهور جيل جديد من النجوم الصاعدين على الساحة العالمية.

















اترك تعليقاً