في خطوة تعكس رؤية رياضية بعيدة المدى، أعلن ليونيل سكالوني، مدرب المنتخب الأرجنتيني الأول، عن استدعاء نجم المنتخب الأرجنتيني للشباب جيانلوكا بريستياني الذي خسر نهائي كأس العالم أمام المغرب، للانضمام إلى قائمة المنتخب الأول لبطلة العالم.
خطوة سكالوني لم تمر مرور الكرام في الأوساط الكروية، خصوصًا وأنها تحمل رسالة واضحة مفادها أن التطوير الحقيقي يبدأ من الثقة في الجيل الصاعد، ومنح الشباب فرصة إثبات الذات على أعلى المستويات.
في المقابل، يواصل وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي، نهجه الحذر في اختياراته، بإقصاء تام تقريبًا لنجوم المنتخب المغربي للشباب، رغم تتويجهم التاريخي بكأس العالم أمام الأرجنتين نفسها.
ومن بين أبرز الأسماء التي أثارت الجدل، المدافع المتألق باعوف، الذي بصم على أداء استثنائي سواء في المونديال أو رفقة فريقه في الدوري الهولندي، دون أن يحظى حتى الآن بثقة الناخب الوطني رغم جاهزيته وتطوره الواضح في وقت يعاني فيه دفاع المنتخب الوطني كثيرا.
ويرى متتبعون أن الفارق بين المدرستين واضح: سكالوني يزرع الثقة في الشباب، بينما الركراكي يكتفي بتكرار نفس الأسماء، حتى تلك التي تفتقر للتنافسية في أنديتها.
هذا التباين في الرؤية يطرح أكثر من علامة استفهام حول استراتيجية المنتخب المغربي المستقبلية، خصوصًا وأن جيل الشباب أثبت بالفعل أنه قادر على مقارعة كبار المنتخبات العالمية.
اترك تعليقاً