أشعلت لقطة التدخل العنيف من لويس دياز، لاعب بايرن ميونخ، على الدولي المغربي أشرف حكيمي، جدلاً واسعاً بين جماهير الكرة العالمية، بعدما غادر نجم باريس سان جيرمان أرض الملعب متأثراً بالإصابة، في مباراة شهدت واحدة من أكثر اللحظات إثارة هذا الموسم في دوري أبطال أوروبا. تساؤلات كثيرة طُرحت حول نية دياز، وما إذا كان تدخله مجرد حماس مفرط، أم أنه رد فعل “ثأري” لصالح زميله جمال موسيالا الذي كان قد تعرّض لإصابة قوية أمام الحارس دوناروما خلال كأس العالم للأندية بالولايات المتحدة.
اللافت في الحادثتين هو تطابق الظروف تقريباً؛ إصابة موسيالا جاءت نتيجة تدخل عنيف من حارس باريس، فيما جاءت إصابة حكيمي إثر تدخل من لاعب بايرن. هذا التشابه أعاد إشعال التكهنات حول وجود “نية انتقام” خفية داخل صفوف النادي البافاري، خصوصاً بعد الطريقة التي التحم بها دياز مع حكيمي. غير أن عدد مهم من التحليلات التقنية رأت في الأمر تدخلاً قوياً دون نية مسبقة، حيث حاول اللاعب الكولومبي افتكاك الكرة، لكن توقيته الخاطئ جعله يصيب منافسه بشكل مباشر.
من جانبه، حاول جوشوا كيميتش، قائد بايرن ميونخ، تهدئة الجدل قائلاً: “دياز لم يكن يقصد إيذاء حكيمي، ما حدث مجرد حماس مفرط في لحظة تنافسية.” وأضاف أن اللقطة تشبه تماماً تدخل دوناروما السابق على موسيالا، مؤكداً أن مثل هذه المواقف تحدث كثيراً في كرة القدم، دون أن تعني وجود نية سيئة أو انتقامية.
بين الحقيقة والتأويل.. الجماهير تُشعل النقاش
ورغم تصريحات كيميتش واعتذار دياز، ما زالت الجماهير على مواقع التواصل منقسمة بين من يرى أن دياز أراد ردّ الاعتبار لزميله المصاب سابقاً، ومن يعتبر أن الأمر لا يعدو كونه تدخلاً عفوياً في مباراة حماسية. ويبقى السؤال مطروحاً: هل كانت اللقطة مجرد صدفة عابرة أم بداية فصل جديد من التوتر بين بايرن وباريس؟.







اترك تعليقاً