دخل النجم المغربي ياسر الزابيري التاريخ من أوسع أبوابه، بعد أن أصبح الهداف التاريخي لمنتخب أشبال الأطلس في نهائيات كأس العالم لأقل من 20 سنة، برصيد 5 أهداف، متفوقًا على جميع من سبقوه في تمثيل المغرب على مستوى الفئات السنية في هذه المسابقة العالمية.
وجاء هذا الإنجاز خلال المباراة النهائية من مونديال الشباب أمام المنتخب الأرجنتيني، والتي أقيمت على أرضية ملعب “خوليو مارتينيز برادانوس” بالعاصمة الشيلية سانتياغو، حيث وقّع الزابيري هدفين حاسمين في الدقيقتين 12 و29، ليقود بذلك المنتخب المغربي للشباب نحو تقدم تاريخي في نهائي حُبس له الأنفاس.
بهذين الهدفين، فك الزابيري الشراكة مع محسن ياجور، الذي كان يتربع على عرش هدافي المنتخب المغربي في كأس العالم للشباب منذ نسخة 2005 التي أقيمت في هولندا، حين سجل ثلاثية كاملة حملت توقيعه.
الزابيري، صاحب الخمسة أهداف، لم يتوقف فقط عند الأرقام، بل كتب اسمه بأحرف من ذهب في سجلات الكرة المغربية، بفضل حسه التهديفي، وروحه القتالية العالية، ومساهمته الحاسمة في رحلة أشبال الأطلس نحو المجد.
يُعد الزابيري اليوم نموذجًا للنجم الصاعد، الذي يترجم العمل القاعدي والتكوين الجيد داخل أكاديميات الكرة المغربية. ويأمل المتابعون أن يكون هذا التوهج مجرد بداية لمشوار حافل بالعطاء، سواء مع المنتخبات الوطنية أو في عالم الاحتراف الأوروبي.
وقد رفعت الجماهير المغربية الحاضرة في المدرجات صوره عالياً، مرددة اسمه في الهتافات، تقديرًا لما قدمه من مستويات جعلته نجم النهائي بلا منازع.
اترك تعليقاً