يشكل محمد وهبي نموذجًا فريدًا للمدرب المغربي الذي جمع بين الخبرة الدولية والفهم العميق للكرة المغربية، ليصبح اليوم أحد أبرز الأسماء في المشهد الكروي الوطني، بعدما قاد أشبال الأطلس إلى نهائي مونديال الشباب لأول مرة في تاريخ كرة القدم المغربية.
قبل توليه قيادة المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة، برز وهبي بقوة في بلجيكا، حيث قضى سنوات حافلة بالإنجازات داخل نادي أندرلخت، أحد أكبر وأعرق مدارس التكوين في أوروبا.
خلال فترة عمله في أندرلخت، أظهر وهبي قدرة غير عادية على اكتشاف المواهب، إذ كان يجوب أحياء بلجيكا بحثًا عن اللاعبين الشباب الموهوبين، ليضمهم إلى منظومة النادي ويصقل مهاراتهم.
وقد أسهمت هذه الاستراتيجية في إنتاج جيل ذهبي من اللاعبين، من أبرزهم جيريمي دوكو، نجم مانشستر سيتي حاليا، ويوري تيليمانس، لاعب أستون فيلا والمنتخب البلجيكي، حيث كان وهبي وراء اكتشاف هذا الثنائي.
تأثير وهبي كان واضحًا إلى درجة أن إدارة أندرلخت كانت ترفض رحيله، معترفةً بالقيمة الكبيرة التي أضافها للفريق ولمشروع التكوين.
التحاق وهبي بالمنتخب المغربي للشباب جاء بعد توصية من المدير التقني للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم كريس فان بويفيلد، وهو اختيار يترجم الثقة الكبيرة في خبرته وقدرته على تطوير المواهب الوطنية.
اليوم، يمثل محمد وهبي أكثر من مجرد مدرب؛ إنه جسر بين التكوين الأوروبي والخبرة الوطنية، ورمز للكفاءة المغربية في الخارج التي تعود لتخدم كرة القدم الوطنية.
إنجازاته السابقة في أندرلخت، جنبًا إلى جنب مع مشروعه الحالي في المنتخب المغربي، تضعه في مصاف أفضل المدربين المغاربة الشباب، وتشكل خطوة استراتيجية لتعزيز مستقبل الكرة المغربية على الصعيد الدولي، بعدما وصل إلى نهائي مونديال الشباب وبات قريبا من تحقيق اللقب.
اترك تعليقاً