هل ينجح الركراكي في تبديد الشكوك حول جاهزية “الأسود” رغم الأداء الباهت أمام البحرين؟
المغرب

هل ينجح الركراكي في تبديد الشكوك حول جاهزية “الأسود” رغم الأداء الباهت أمام البحرين؟

هبة سبور-عمرو البوطيبي

يخوض المنتخب الوطني المغربي مواجهة رسمية أمام منتخب الكونغو، لحساب الجولة الأخيرة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 بالولايات المتحدة الأمريكية، وهو في وضع مريح بعد ضمان التأهل المبكر. غير أن الأنظار هذه المرة لن تكون على النتيجة بقدر ما ستكون على الأداء، بعد الصورة الباهتة التي ظهر بها “أسود الأطلس” خلال المباراة الودية الأخيرة أمام البحرين.

ففي اللقاء الودي بالرباط، عجز المنتخب الوطني عن ايجاد الإيقاع الهجومي المعتاد، واكتفى بتحقيق فوز صعب في الوقت بدل الضائع بفضل هدف جواد الياميق بعد ضربة ركنية في الوقت بدل الضائع. أداء ترك وراءه العديد من علامات الاستفهام حول الجاهزية الفنية والذهنية للعناصر الوطنية، ومدى استعدادها للمواعيد القادمة، خاصة مع اقتراب كأس الأمم الإفريقية التي سيحتضنها المغرب بعد اقل من ثلاث اشهر.

ورغم أن المباراة أمام الكونغو تبدو شكلية من حيث الحسابات، إلا أنها اختبار معنوي مهم للمدرب وطاقمه التقني. فالمغاربة ينتظرون رؤية منتخب متجدد في فكر اللعب، أكثر فعالية في الهجوم، وأكثر صلابة في الدفاع، خصوصًا بعد الاضطرابات التكتيكية التي ظهرت في اللقاءات الأخيرة.

ويرى محللون أن الركراكي يسعى من خلال هذه المواجهة إلى تجربة بعض الحلول الجديدة، سواء على مستوى الرسم التكتيكي أو التشكيلة، تمهيدًا لبناء فريق قادر على المنافسة في الاستحقاقات القادمة، في وقت يراهن فيه الاتحاد والجماهير على مشروع استمرارية النجاح بعد مونديال قطر 2022.

ومهما كانت نتيجة اللقاء أمام الكونغو، فإن الحقيقة الثابتة هي أن المنتخب المغربي أمام مرحلة دقيقة تتطلب توازنا بين الواقعية والطموح، وبين ضرورة تحقيق النتائج والمحافظة على هوية الأداء التي جعلت من “الأسود” رقمًا صعبًا في الكرة العالمية.

ويبقى السؤال الذي يشغل بال الجماهير: هل ينجح وليد الركراكي في استعادة بريق المنتخب وإزالة الشكوك قبل المواعيد الكبرى المقبلة؟ الجواب ستحمله أرضية ملعب “مولاي عبد الله”، حيث لا مجال سوى للرد بالأداء والإقناع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *