محمد وهبي.. من الانتقادات إلى صناعة المجد
المغرب

محمد وهبي.. من الانتقادات إلى صناعة المجد

قبل أشهر قليلة فقط، كان اسم محمد وهبي، مدرب المنتخب الوطني المغربي للشباب، يتردد بين ألسنة المشككين والمنتقدين، حيث تعالت الأصوات المطالِبة بإقالته بدعوى ضعف النتائج أو غياب الأداء المقنع. غير أن وهبي، كعادته، اختار الصمت والعمل بدل الرد بالكلام، فكانت النتائج الميدانية خير جواب على كل الانتقادات.

اليوم، يقف محمد وهبي شامخًا بعد أن قاد منتخب الشباب إلى نصف نهائي كأس العالم بجدارة، في إنجاز غير مسبوق يترجم قيمة الصبر والمثابرة والتخطيط الهادئ. لقد أثبت أن العمل المنهجي والإيمان بالمشروع يمكن أن يهزما الشكوك مهما كانت حدتها.

منتخب واجه الكبار وأسقطهم جميعًا

المنتخب المغربي كان الاستثناء في هذه النسخة من المونديال، إذ واجه أقوى المنتخبات العالمية، وتفوّق عليها بالأداء والنتيجة، مُظهِرًا شخصية قوية وتنظيمًا تكتيكيًا راقيًا.

هذا المنتخب الشاب لم يكتفِ بالمنافسة، بل فرض احترامه على الجميع، وبات اليوم أحد أبرز المرشحين لاعتلاء منصة التتويج.

الجماهير المغربية تترقب الآن المواجهة المنتظرة أمام المنتخب الفرنسي في نصف النهائي، وهي مباراة تحمل طابعًا خاصًا، يسعى من خلالها أبناء وهبي إلى رد الدين لمنتخب الديكة، ومواصلة كتابة التاريخ بروح قتالية لا تعرف المستحيل.

العمل يجلب المكافأة.. والمغربي حين يُمنح الثقة يبدع

تجربة وهبي تؤكد أن العمل والجد لا يضيعان مهما طال الزمن، وأن الكفاءة المغربية قادرة على تحقيق النجاح حين تتوفر لها الإمكانيات والدعم والثقة.

فالمدرب الوطني المغربي، حين يُمنح الظروف المناسبة، يُبدع ويُقنع، والدليل ما نشهده اليوم من تألق الأطر الوطنية في مختلف الفئات، سواء في المنتخبات أو الأندية.

فخر بالمغاربة في كل الميادين

ما يقدمه وهبي ولاعبوه هو مصدر فخر لكل مغربي. فهؤلاء الشباب، بموهبتهم وانضباطهم وروحهم العالية، يعكسون صورة المغرب الحديثة: بلد الطموح، والاجتهاد، والعمل المستمر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *