هبة سبور-عمرو البوطيبي
في الآونة الأخيرة، تصاعدت الانتقادات الموجهة إلى الدولي المغربي إبراهيم دياز، حيث وصفه بعض المتابعين بأنه لاعب “عادي” ولا يستحق الشهرة التي حظي بها بعد اختياره اللعب مع المنتخب الوطني. لكن الحقيقة تختلف تماماً عن هذا الانطباع السريع، خصوصاً إذا أخذنا في الاعتبار مساره مع أحد أكبر الأندية في العالم: ريال مدريد.
إبراهيم دياز ليس مجرد لاعب يجلس على مقاعد البدلاء. ريال مدريد، النادي الذي يحلم أي لاعب محترف بالتدريب فيه، يضم قائمة من اللاعبين تتراوح بين 25 و30 لاعباً على مستوى فني عالٍ جداً، أي لاعب منهم قادر على المشاركة كأساسي أو كمحتل للكرسي الاحتياطي حسب طبيعة المباريات وضغط البرنامج الزمني الطويل. لذا فإن أي غياب مؤقت عن التشكيلة الأساسية ليس مؤشراً على تراجع مستواه، بل جزء من استراتيجية المداورة التي تعتمدها الأندية الكبيرة.
اللاعب المغربي أثبت قيمته بالفعل خلال فترة وجوده في ميلان، وهو ما جعل ريال مدريد يحرص على تجديد عقده والحفاظ عليه ضمن صفوف الفريق الملكي. قدراته الفنية، ورؤيته في الملعب، ومرونته التكتيكية، كلها عناصر تؤكد أنه لاعب مؤثر، سواء على مستوى الفريق الملكي أو المنتخب الوطني، حيث يُتوقع أن يكون له دور بارز في المنافسات المقبلة، وخاصة كأس الأمم الأفريقية أمام أقوى المنتخبات.
في النهاية، إبراهيم دياز ليس لاعباً “عادياً” كما يردد البعض، بل موهبة حقيقية تحتاج إلى وقت لتتجلى بشكل كامل، مع مراعاة طبيعة كرة القدم الحديثة وضغوط المباريات الطويلة. الموسم المقبل قد يكون محطة حاسمة ليبرهن للجميع أن اختياره اللعب للمنتخب المغربي كان قراراً موفقاً، وأن قيمته الحقيقية تتجاوز مجرد دقائق اللعب الأخيرة على أرضية الملعب.
اترك تعليقاً